الرائدة لكرة السلة

في عام 2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في سجله الأسطوري. كانت هذه البطولة بمثابة تتويج لموسم استثنائي قاده زين الدين زيدان، حيث أظهر الفريق الملكي روحًا قتالية لا مثيل لها وقدرة على حسم المباريات الكبرى. ريالمدريدفينهائيدوريالأبطالقصةتتويجأسطوري

الطريق إلى النهائي

بدأ ريال مدريد مشواره في دوري أبطال أوروبا 2017 بمجموعة ضمت بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة وليجيا وارسو. تخطى الفريق مرحلة المجموعات بسهولة نسبية، ليواجه في الأدوار الإقصائية فرقًا صعبة مثل نابولي وبايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد.

في نصف النهائي، واجه ريال مدريد غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، حيث فاز في مباراة الذهاب 3-0 بفضل أهداف كريستيانو رونالدو (هاتريك)، ثم تعادل 2-2 في الإياب ليتأهل إلى النهائي بسهولة.

النهائي التاريخي في كارديف

في 3 يونيو 2017، تجمع أكثر من 65 ألف متفرج في ملعب الألفية بكارديف لمشاهدة نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد ويوفنتوس. كان اليوفنتوس يمتلك أحد أفضل الخطوط الدفاعية في العالم بقيادة جورجيو كيلليني وجانلويجي بوفون، لكن ريال مدريد أثبت أنه الأقوى.

افتتح ماريو ماندجوكيتش التسجيل لصالح يوفنتوس في الدقيقة 27، لكن كريستيانو رونالدو سجل هدف التعادل بعد 7 دقائق فقط. ثم أضاف كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 61، قبل أن ينهي رونالدو وآسينسيو المباراة بهدفين آخرين (4-1).

أسرار الانتصار

1. القيادة الحكيمة لزيدان: أظهر زين الدين زيدان براعة تكتيكية في إدارة الفريق، خاصة في الأدوار الحاسمة.
2. تألق رونالدو: سجل البرتغالي 12 هدفًا في البطولة، بما فيها هدفين في النهائي.
3. روح الفريق: برز أداء مودريتش وكروس وكاسيميرو في خط الوسط، بينما كان راموس ورافائيل فاران حائط صد منيعًا.

إرث لا ينسى

لم يكن هذا اللقب مجرد كأس يُضاف إلى خزينة ريال مدريد، بل كان تأكيدًا على سيطرة الفريق الملكي على كرة القدم الأوروبية. كما جعل ريال مدريد أول فريق في عصر البطولة الحديثة يحتفظ باللقب لسنتين متتاليتين، وهو إنجاز لم يتكرر منذ عام 1990.

ختامًا، يظل نهائي دوري الأبطال 2017 أحد أكثر اللحظات تألقًا في تاريخ ريال مدريد، حيث جمع بين الأداء الجماعي والموهبة الفردية ليكتب فصلًا جديدًا من المجد الملكي.