الرائدة لكرة السلة

في عام 2017، شهدت بطولة دوري أبطال أفريقيا واحدة من أكثر النهائيات إثارة وتشويقاً في تاريخ المسابقة، حيث جمعت بين العملاقين المغربي الوداد الرياضي والجزائري وفاق سطيف. هذه المباراة لم تكن مجرد صراع على اللقب القاري، بل كانت معركة كروية مليئة بالدراما والعواطف الجياشة التي لا تنسى. نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكفاحوالإنجاز

رحلة الفريقين إلى النهائي

بدأ الوداد الرياضي مشواره في البطولة بحماس كبير، حيث تمكن من تجاوز مراحل المجموعات بصعوبة، ليواجه بعدها فرقاً قوية مثل الترجي التونسي في نصف النهائي. أما وفاق سطيف، فقد قدم أداءً متميزاً طوال البطولة، متغلباً على منافسين أشداء مثل صن داونز الجنوب أفريقي في الأدوار الإقصائية.

المباراة النهائية: دراما لا تنتهي

عُقدت المباراة النهائية على أرضية ملعب ستاد محمد الخامس في الدار البيضاء، حيث حضر الآلاف من المشجعين المغاربة لدعم فريقهم. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن الشوط الثاني شهد تسجيل الوداد الهدف الأول عن طريق اللاعب وائل الكرتي، مما أشعل حماس الجماهير.

لكن وفاق سطيف لم يستسلم، وتمكن من تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة عبر اللاعب عبد المؤمن جابو، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 وتحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. في هذه اللحظات المشحونة بالتوتر، برز حارس مرمى الوداد بدوي الركراكي كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلتين جزائريتين، ليتوج فريقه بلقب البطولة بنتيجة 4-3.

إرث النهائي في الذاكرة الجماعية

لا يزال نهائي 2017 محفوراً في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية، ليس فقط بسبب التشويق الذي شهده، بل لأنه مثل انتصاراً للروح الرياضية والإرادة القوية. كما أكدت هذه البطولة على قوة الأندية المغربية والجزائرية في الساحة القارية، مما زاد من التنافس الشرس بينهما في السنوات التالية.

ختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 أحد أبرز المحطات في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث جمع بين الإثارة والمهارة والعزيمة التي تجسد روح المنافسة في القارة السمراء.